نقلت قناة كان 11 التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر أمنية لم تسمها، في وقت متأخر من مساء الجمعة - السبت، قولها: "إن القتال في قطاع غزة قد استُنفد".
وتابعت المصادر: "إن إسرائيل يمكنها العودة ودخول القطاع مجدداً عندما تتوفر معلومات استخباراتية جديدة، ولكن بشكل عام عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة انتهت".
وأفادت القناة في نشرتها المركزية بأن جيش الاحتلال أبلغ المستوى السياسي، خلال مناقشات تقييم الوضع الأمني في الأيام الأخيرة، بأنه تمت هزيمة لواء رفح في حركة حماس، وتقريباً لم يعد موجوداً، وتابعت: "إن المؤسسة الأمنية أبلغت المستوى السياسي بأن الوقت قد حان لإبرام صفقة أسرى، إذ تم تفكيك معظم الوحدات القتالية التابعة لحماس.
ويوم الأربعاء الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين كبار: "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق كل ما في وسعه عسكرياً في قطاع غزة، مؤكدين أن القصف المستمر على القطاع لا يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين في حين تضاءلت إمكانية زيادة إضعاف حركة حماس".
وأضافت الصحيفة: "إن عدداً متزايداً من مسؤولي الأمن القومي في الحكومة الأميركية أكدوا أن الجيش الإسرائيلي ألحق ضرراً شديداً بحماس، لكنه لن يتمكن أبداً من القضاء على الجماعة بالكامل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين قولهم: "إن أحد أكبر أهداف إسرائيل المتبقية في قطاع غزة والمتمثلة بعودة ما يقارب 115 محتجزاً حياً وميتاً في القطاع بعد أسرهم في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت لا يمكن تحقيقه عسكرياً".
وتأتي هذه التطورات فيما أعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد خلال محادثات الدوحة التي استمرت يومين، يقلّص الفجوات بين الاحتلال وحركة حماس.
وقال بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث، الجمعة: "إن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة".
وجاء في البيان: "على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".
وتابع البيان: "إن الولايات المتحدة الأميركية قدّمت خلال الاجتماع بدعم من قطر ومصر، لكلا الطرفين اقتراحاً يقلّص الفجوات بينهما ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأميركي "جو بايدن" في 31 أيار/ مايو"، موضحاً أن الاقتراح يسدّ الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق. (İLKHA)